علاج فقر الدم

      Comments 0  
تعريف فقر الدم


 فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia مشتقة من اللغة الإغريقية بمعنى بلا دم) هو حالة تحدث بسبب انخفاض تركيز الهيموغلوبين عن المستوى الطبيعي (الاناث البالغات غير الحوامل اقل من 11g/dl والذكور البالغين أقل من 13g/dl). عادة انخفاض في تركيز الهيموغلوبين.وبسبب الهبوط في مستوى الهيموغلوبين تعاني الأجهزة من عدم الحصول على ما يكفي من الأوكسجين وبالتالي يشكو المرضى من عوارض الارهاق والصداع وعدم التركيز والخمول وغيرها..
هناك ثلاث أنواع رئيسية لفقر الدم: فقر الدم الناجم عن فقدان الدم وفقر الدم الناجم عن خلل في إنتاج كريات الدم الحمراء وفقر الدم الانحلالي. فقر الدم هو الحالة المرضية الأكثر شيوعا في أمراض الدم. ففي الولايات المتحدة تصيب هذه الحالة أكثر من 3،5 مليون أمريكي. النساء والأشخاص المصابون بأمراض مزمنه قد يكونوا في خطر أعلى للإصابة بفقر الدم. 

 







أعراض وعلامات فقر الدم

فقر الدم يمكن الا يلاحظ في كثير من الناس، والأعراض يمكن أن تكون صغيرة وغير واضحة.
قد ترجع الاعراض إلى فقر الدم نفسه، أو لمسبباته والمشاكل الصحية الخاصة بالمصاب فان فقر الدم قد يترافق مع مشاكل طبية أخرى مثل نزيفوالقرح، مشاكل الحيض أو حتى السرطان، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض لتلك المشاكل الصحية أولا. أن للجسم البشري قدرة على التعامل في وقت مبكر لتعويض فقر الدم. فإذا كانت الإصابة بسيطة أو تطورت على مدى فترة زمنية طويلة من الوقت، فقد لا يتم ملاحظة أي عرض. بشكل عام جميع المرضى يعانون من أعراض مشتركة مثل:


  • إرهاق سريع وفقدان للطاقة. معظم الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم يشتكون من أعراض غير محددة مثل الشعور بالضعف ،أو الارهاق أو التعب العام، وأحيانا صعوبة التركيز. هذا نتيجة لإجبار العضلات على الاعتماد على الأيض اللاهوائي.
  • الدوخة.
  • الأرق.
  • تشنجات في الساق.
  • ضيق في التنفس وصداع، وخاصة أثناء التمارين الرياضية.
  • في حالات فقر الدم الشديد، قد تكون هناك دلائل على وجود الحركة السريعة للجهاز الدورى لا سيما مع ممارسة الرياضة أو بذل مجهود: مثل زيادة معدل ضربات القلب، اللغط، وتضخم القلب. كما قد تكون هناك علامات لفشل القلب. السبب: يقوم الجسم بتعويض النقص في القدرة على حمل الأوكسجين في الدم عن طريق زيادة مردود القلب. لهذا يعانى المريض من أعراض مرتبطة بذلك، مثل خفقان القلب، والذبحة الصدرية (إذا كان هناك امراض سابقة بالقلب).
  • القطا وهو اشتهاء أكل أشياء أخرى غير الطعام مثل التراب، والورق، والشمع، والعشب، والجليد، والشعر، وهو ما قد يكون من أعراض نقص الحديد، على الرغم من أنه قد يحدث في كثير من الأحيان في أولئك ذوى المستويات الطبيعية للهيموجلوبين.
  • كما قد يؤدى فقر الدم المزمن إلى الاضطرابات السلوكية عند الأطفال كنتيجة مباشرة لضعف نمو الجهاز العصبى للرضيع، وانخفاض الأداء المدرسي لدى الأطفال في سن الدراسة.
  • متلازمة تململ الساقين أكثر شيوعا في هؤلاء الذين يعانون من فقر دم بعوز الحديد.
  • جفاف أو تصلب الأظافر.
  • عدم تحمل الجو البارد- يحدث في واحد من كل خمسة من المرضى الذين يعانون من فقر الدم المصحوب بنقص الحديد، ويظهر ذلك في التخدر والوخز.
هناك أعراض أقل شيوعا مثل تورم الساقين، والذراعين، الالم بفم المعدة، كدمات غير معلومة السبب، القيء، زيادة العرق، والدم في البراز.
أثناء الفحص السريري تظهر العلامات الاتية:

  • الشحوب (شحوب البشرة، والبطانات المخاطية وجذور الاظافر) ولكن لا يمكن الاعتماد عليه لتشخيص الحالة.
  • قد تكون هناك علامات مرتبطة بمسببات فقر الدم، مثل تشوهات بالأظافر (نتيجة نقص الحديد).
  • الصفرة (عندما ينتج فقر الدم عن تكسير كريات الدم الحمراء الغير طبيعية).
  • تشوهات في العظام (وجدت في المتلازمة الكبرى لانيميا البحر المتوسط)أو قرحة الساق (شوهد في مرض الخلية المنجلية).

علاج فقر الدم

هناك العديد من العلاجات المختلفة لعلاج فقر الدم، ويعتمد على شدته وسببه.
نقص الحديد الناتج عن الأسباب الغذائية هو من الأسباب النادرة في البالغين الغير حائضين (الرجال والنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث). وعند تشخيص نقص الحديد يتحتم البحث عن المصادر المحتملة لفقدان الدم مثل النزيف من قرح المعدة أو سرطانات القولون. ويمكن معالجة نسب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد البسيطة والمتوسطة بمكملات سلفات الحديد أو جلوكونات الحديد. كما قد يساعد فيتامين سي في قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
الفيتامينات المكملة التي تعطى بالفم حمض الفوليك، أو تحت الجلد فيتامين بي12 تقوم بتعويض أنواع معينة من النقص.
في فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة، فقر الدم المرتبط بالعلاج الكيميائي أو المرتبط بأمراض الكلى، يقوم بعض الأطباء بوصف الاريثروبويتين التكميلى والايبوتين ألفا، لتنشيط إنتاج الخلايا الحمراء.
في الحالات الشديدة من فقر الدم، أو فقدان الدم المستمر، نقل الدم قد يكون ضروريا.

نقل الدم كعلاج لفقر الدم
 
بعض الأطباء يحاولون تجنب نقل الدم بشكل عام، منذ ظهور عدة أدلة أشارت إلى زيادة نسبة النتائج السلبية مع استراتيجيات نقل الدم الأكثر كثافة. القاعدة الفيسيولوجية التي تقول أن نقص توصيل الأكسجين المصاحب لفقر الدم يؤدي إلى نتائج سلبية توازنت عند وجود أن نقل الدم ليس بالضرورة أن يحد من هذه الاثار.
في الحالات الشديدة من النزيف الحاد، نقل الدم يعتبر انقاذ للحياة.التحسن في النجاة من الحوادث الكبيرة يعزى إلى حد ما التطورات الحديثة عمليات حفظ الدم وطرق نقله.
نقل الدم للمرضى المحجوزين الذين في حالات مستقرة ولكنهم يعانون من فقر الدم أصبح نقطة بحث كثير من التجارب العملية، وأيضا نقل الدم كأحد التدخلات الضارة.

لقد تم اجراء أربع دراسات محكمة عشوائية لمقارنة سياسات نقل الدم بصورة كبيرة مقابل نقل الدم المحافظ في المرضى المصابين بأمراض خطيرة. لقد فشلت الدراسات الاربع في ايجاد أى فائدة زائدة لسياسات نقل الدم بصورة كبيرة.


بل على العكس أثبتت دراستان من الدراسات التي تجرى بأثر رجعى، زيادة نسبة الاثار السلبية مع سياسات نقل الدم بصورة كبيرة


التزويد بالأكسجين عالي الضغط
 
علاج مرض فقر الدم بطريقة استثنائية باستخدام الأكسجين عالي الضغط تم وصفها من قبل الجمعية الطبية لما تحت البحار والأكسجين عالي الضغط. يستخدم الأكسجين العالي الضغط إذا كان وصول الأكسجين للخلايا غير كافى في المرضى الذين لا يمكن نقل دم لهم اما لأسباب طبية أو دينية. يمكن استخدام الأكسجين عالي الضغط لأسباب طبية إذا كان هناك خوف من حدوث عدم توافق منتجات الدم أو الخوف من الامراض المعدية.بعض المعتقدات الدينية (مثلا : شهود يهوه) قد تمنع نقل منتجات الدم.
في عام 2002، قام فان ميتر بمطالعة كل المنشورات المتعلقة باستخدام الأكسجين عالي الضغط في فقر الدم الشديد ووجد أن جميع هذه المنشورات اقرت وجود نتائج إيجابية

 


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة TH3 Professional security ©2010-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| اتفاقية الاستخدام